.: تحويل ممرات مستشفى محايل إلى غرف للمرضى :.

دعا عدد كبير من أهالي محافظة محايل مسؤولي الشؤون الصحية في منطقة عسير بإيجاد حلول سريعة وعاجلة لأوضاع المستشفى العام الذي يقدم خدماته لأكثر من 200 ألف نسمة ينتشرون في المحافظة والمراكز والقرى والهجر التي تتبع لها .
وأجمعوا على أن المستشفى الحالي بات يفتقد أبسط المقومات ومنها النظافة العامة وافتقاره لأطباء استشاريين من ذوي الخبرات العالية في مختلف التخصصات , إضافة إلى رصد معاملة سيئة من الممرضين والممرضات وحراس الأمن لأسباب غير معروفة .

وأوضح عدد من الأهالي التقت بهم "الوطن" داخل أروقة المستشفى العام أن مبنى المستشفى القديم أصبح متهالكاً ولا يفي بالغرض المناط به ، بدلالة وجود عجز كبير في غرف التنويم للأقسام الضرورية مما ترتب عليه تنويم 5 إلى 6 مرضى في غرفة لا تتجاوز مساحتها 20 متراً مربعاً , الأمر الذي دفع إدارة المستشفى إلى تنويم عدد من الحالات في الممرات في مشهد لم يراع فيه خصوصيات المرضى ، كما أن أجهزة التكييف لا تعمل بالشكل المطلوب , وطالبوا بضرورة الانتقال للمستشفى الجديد الذي تقدر مساحته بـ 54974 مترا مربعا بعد أن مضى ما يزيد عن عام كامل منذ أن تم الانتهاء من تشييده .

من جهته أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله بن محمد الوادعي أن الاستعدادات قائمة لتشغيل المستشفى الجديد بعد تجهيزه بالمعدات الطبية الحديثة وتأثيثه بالكامل , متوقعا أن يتم الانتقال إليه خلال الشهرين القادمين، حيث تم تشكيل لجنة طبية متخصصة في هذا الشأن للإشراف على احتياجات المستشفى.

ولفت الوادعي إلى أن المستشفى الجديد سيكون متكاملاً بإذن الله من ناحية الأشعة الرقمية الحديثة والمختبر المتكامل والمتطور حيث سيتم الانتقال من وضع المستشفى القديم إلى وضع أكثر تطورا في شتى المجالات الصحية.
إلى ذلك أبدى المواطن عبدالرحمن علي أسفه من سوء تعامل الأطباء والممرضين وحراس الأمن سواء في قسم الطوارئ أو الأقسام الأخرى .

وأضاف أن اتجاه العديد من الأهالي للمستشفيات الخاصة لم يكن من باب الرفاهية وإنما لسوء الخدمات المقدمة في المستشفى الحكومي دون مراعاة لأحوال المرضى المادية.

ويرى محمد عسيري أن مستشفى محايل العام بحاجة إلى رقابة صارمة حيث يعاني من نقص كبير في الأجهزة الطبية المتقدمة وكذلك الفنيين كون مستشفى محايل يخدم أكثر من 200 ألف نسمة. وقال عسيري
إنه عند مراجعته بوالدته والتي كانت تعاني من آلام في الكلى وبعد إجراء الفحوصات الطبية والأشعة أوضح الطبيب المعالج أنه يوجد لدى والدته حصى في الكلى ومكثت 23 يوماً في قسم التنويم بالمستشفى ، حيث حاول جاهداً نقلها لمستشفى متقدم لمتابعة حالتها الصحية والتي أصبحت سيئة للغاية إلا أنه لم يتمكن من ذلك ،وبعد الكتابة لمستشفى المجاردة العام لإجراء أشعة مقطعية اتضح بعد تكبد المسافة والانتظار أن المريضة لا يوجد لديها حصى نهائياً.

ويشتكي خالد محمد من معاملة الممرضات التي تفتقر لأبجديات التعامل ، إذ إن الغالبية لا تراعي ظروف المريض التي دفعته لمراجعة المستشفى ودائماً ما يكن متذمرات.

وقال إن صيدلية المستشفى تعاني من نقص في الأدوية الطبية مما يجعلنا نضطر لشراء الأدوية والإبر من الصيدليات الأهلية ،ففي الوقت الذي نقرأ تأكيدات المسؤولين بأنه لا يوجد نقص في الأدوية وقيامهم بتوفير الأدوية البديلة نجد أنه يطلب منا شراء بعض الأدوية من الصيدليات الخاصة، وعند سؤالنا عن سبب عدم وجود الدواء نجاب بعدم توفره.
ولفت المواطن عبدالعزيز عسيري إلى أن غرف التنويم بالمستشفى باتت لا تتسع لأعداد المرضى المتزايدة حيث يتم تنويم 5 إلى 6 مرضى في غرفة صغيرة طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز الـ 3 مرضى فقط ، مشيراً إلى أن الإدارة عمدت إلى تنويم عدد من المرضى في الممرات دون مراعاة خصوصيات المريض الواجب توفرها حيث ترك المريض في الممر أمام الداخلين والخارجين من المستشفى.
وطالب عسيري وزارة الصحة بالنظر في وضع المستشفى والعمل على تشكيل لجنة عاجلة للنظر في هذه السلبيات وتشغيل المستشفى الجديد.
في المقابل علمت "الوطن" أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير قام قبل عدة أيام بزيارة مفاجئة لمستشفى محايل العام للوقوف شخصاً على احتياجات المستشفى , ووجه حينها بسرعة إنهاء كافة الترتيبات اللازمة للانتقال للمستشفى الجديد في أسرع وقت ممكن .

>> جريدة الوطن <<